السبت، 26 ديسمبر 2015

قضايانا العربية والإسلامية إلى أين؟

لا شك ان المتابع لما يجري في الساحة الدولية في عالمنا اليوم يرى بوضوح اجحافاً سافراً فيما يتعلق بمشكلات العالم الإسلامي في مراكز القوى والتأثير العالمية نتيجته في الغالب اهدار الحقوق الإسلامية والكيل بمكيالين في اتخاذ القرارات الدولية وتنفيذها وهذا الأمر لا يستغربه إلاّ من لا يعرف حقيقة الايديولوجيات الثقافية والاقتصادية التي تعتنقها تلك القوى ومراكز التأثير تلك. لكن الأمر الذي يستغربه كل أحد هو عدم الحضور الفاعل لمراكز القوى والتأثير في عالمنا العربي والإسلامي الثقافية والسياسية والاقتصادية والإعلامية لدعم قضايانا واطلاع الآخرين على حقيقة موقفنا، وهذا الغياب يطرح تساؤلات مخيفة.
 هل نحن أصحاب قضايا عادلة أم لا؟
 هل نملك التصور الحقيقي لقضايانا بكافة أبعادها في واقعنا المعاش أم لا؟
 هل لدينا الإرادة الجازمة في الوصول إلى حلول حقيقية تكفل لأمتنا الحياة الكريمة أم لا؟
أعتقد ان هذه الأسئلة يجب ان تطرح على صانعي القرار في عالمنا الإسلامي فهم المعنيون أولاً بتقديم الاجابة، كما أعتقد ان الاجابة لابد ان يشترك في تقديمها السياسي والديني والاقتصادي والإعلامي فنحن بحاجة إلى النهوض من هذا الواقع الذي قد يزداد سوءاً في أي لحظة من اللحظات عندها لا يمكننا عمل أي شيء.
إن من أهم الأسباب التي تجعل حقوقنا مهدرة في هذا العالم هو حالة التشرذم والتفرق والاختلاف التي نعيشها على كافة الأصعدة إلاّ ما رحم الله، فأدرك الآخرون حقيقة هذه الحالة المزرية فاطمأنوا إلى أنهم لن يجدوا من يقول لهم قد أخطأتم.

* أستاذ الدراسات الإسلامية المساعد بكلية الملك خالد العسكرية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق