الاثنين، 18 يناير 2016

شبيحة الأسد.. القرامطة الجدد

بعيداً عن القراءة السياسية متعددة المنطلقات، وبكل بساطة ووضوح فإن ما يجري في سورية اليوم هو حرب طائفية من طرف واحد هو نظام الأسد والمتحالفون معه في الداخل والخارج. هي حرب موجهة ضد الشعب السوري العظيم بكل أطيافه ومكوناته، في هذه الحرب المكشوفة سقطت أقنعة كثيرة لم يفاجأ بها العرب والصادقون مع أنفسهم وقضاياهم، لقد أثبتت هذه الأحداث في سورية ما يكنه النظام الحاكم من عداء شديد للشعب العربي السوري ومن ورائه الشعوب العربية كما أثبتت هذه الأحداث أن حلفاء الأمس هم حلفاء اليوم، فالنظام في طهران وجيوبه وأبواقه في العراق وفي لبنان هم الحلفاء الحقيقيون لكل عدو للعرب والمسلمين.
إن ما يسميهم الإعلام اليوم (الشبيحة) ما هم إلا امتداد للقرامطة القدماء الذين سفكوا الدماء وانتهكوا الحرمات في كل بلد وطئتها أقدامهم، فهم طوائف همجية ليس لهم وازع من دين ولا من خلق، يستمدون تعاليمهم من مذاهب هدامة وأفكار إلحادية هي في حقيقتها حرب على القرآن الكريم وعلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - وإن زعم أهلها أنهم مسلمون فالعبرة بالحقائق وليست بالدعاوى، وما تأليه بشار الأسد وهدم المساجد وقتل المصلين في عهد والده ثم في عهده إلا دليل على ما يعرفه أهل العلم والإيمان عن حقيقة هذه الطوائف التي تغذيها اليوم الحكومة في إيران التي انكشف حقدها على كل ما هو عربي ومسلم.
كما أن هذه الأحداث كشفت أكذوبة المقاومة والممانعة التي يزعمها النظام في سورية ضد إسرائيل فها هو وأزلامه يستنجدون بالصهاينة كما استنجد بهم أخوه القذافي من قبل.
يخطئ من يقفون مع هذا النظام من الدول الكبرى محاولين الاستفادة من بقاء الأمور كما هي، لكن الشعب السوري العظيم قال كلمته، وأيام هذا الطاغية ونظامه معدودة، وعندما ينتهي العمل يتبعه الحساب.
إن المواقف المخزية لما يُسمّى أمين عام حزب الله اللبناني وتدخله السافر في الشؤون الداخلية السورية مدفوعاً من ولي نعمته في طهران ليكشف عن العلاقة التاريخية بين معتنقي المذاهب الملحدة في كل ما من شأنه إلحاق الأذى بالعرب والمسلمين. فهذا هو بشار الأسد لم يؤيده إلا اليهود وبعض النصارى وورثة الفكر الإلحادي.
لقد وقف العرب مع كافة اللبنانيين في حرب 2006 التي كان سببها حماقات أطفال الخميني في لبنان، لابد من المصارحة والمكاشفة ليعلم أتباع ومعتنقو الفكر الباطني بكافة فروعه ومسمياته أنهم أقلية إلى جانب السواد الأعظم من العرب والمسلمين حتى داخل البلاد الإيرانية نفسها، وليعلموا أن القتل والإرهاب لم يجعل الباطل حقاً في يوم من الأيام، وأن العاقبة للمتقين، وليعلموا أن الخير لهم هو كف أذاهم عن المسلمين وحجز سفهائهم ومنعهم من إشعال فتنة هم أول ضحاياها وقد تودي بهم جميعاً. إن على حزب الله اللبناني وحركة أمل ودهاقنة الفكر المجوسي في طهران وقم أن يعلموا أن لدى العرب والمسلمين ما يدفعون به عدوان المعتدي جزاء وفاقاً متى ما استبان الأمر واتضح، معتمدين في ذلك على الحقائق والوقائع المشاهدة وهو أمر تؤيده الفطرة السوية والأنظمة العادلة المرعية.

إن القتل والإرهاب وهتك الحرمات لم يكن يوماً شعاراً لأهل الإسلام، إنما هو شعار الفرق التي ديدنها الفتك والغدر والخيانة وموالاة كل عدو للأمة، لقد أشاع النظام السوري في بداية هذه الثورة العامة ضده، إن من يقف وراء هذه الأحداث هم جماعات سلفية تريد تكوين إمارات إسلامية في الشام لكن سرعان ما تراجع عن هذا الزعم بعد ما افتضح أمره وبان كذبه للعالم قاطبة ونسي هذا النظام أنه أصبح صنيعة لإيران تحركه كيف تشاء. لقد أصبح الإفساد الإيراني في العالم العربي أمراً لا يحتمل ولابد من اتخاذ خطوات سياسية وشعبية لكشف حقيقة ما تقوم به إيران من زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة العربية بأسرها ووضع النقاط على الحروف في مستقبل العلاقات مع هذه الدول المؤذية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق